من ضمن المؤثرات التي تتداخل مع عمل الذاكرة عمر الإنسان حيث ان تدهور الذاكرة يرتبط ارتباطا وثيقا بالعمر، ويفقد المخ حوالي غرامين من الخلايا العصبية في السنة بعد بلوغ الإنسان عمر الأربعين وحتى الخامسة والأربعين وتزداد الكمية إلى ثلاثة أو أربعة غرامات بعد سن الخمسين . إلا إن الخلايا العصبية الباقية سرعان ما تنتشر لتحل محل الخلايا المفقودة في المخ لتقوم بالاستمرار بعملية الحفظ والتذكر. وتزداد أيضا استطالة الخلايا العصبية خصوصا بعد عمر الأربعين والخمسين وفي بداية عمر السبعين ، ومن هذا يبدو أن المخ يمكنه إعادة ترتيب الاتصالات العصبية بصورة طبيعية ، إلا أن حدوث بعض الأمراض ومنها مرض الزهايمر يؤدي إلى فقدان الذاكرة بصورة شبه تامة وحدوث الكآبة المزمنة والاضطرابات النفسية ، وتشير الدراسات إلى أن 20% من الأشخاص الذين يتجاوزون عمر الثمانين يصابون بمرض الزهايمر . ويعتقد بعض علماء الأعصاب انه من الممكن تطوير عقاقير لزيادة قوة التعلم والحفظ عند الشباب والشيوخ على حد سواء إلا أن لها آثارها السلبية.
ويلخص بعض العلماء الحديث عن زيادة قوة الذاكرة بقوله أن المخ البشري يملك القدرة الكاملة على مواجهة التغيرات التي تحدث له وان باستطاعته مواجهة التلف الذي يحدث في بعض أجزائه بسبب الهرم الطبيعي لذلك فانه لا يحتاج إلى تدخل خارجي وعقاقير كيماوية لمساعدته على القيام بعمله في حالة عدم وجود عائق مرضي.