عشقت الروح لأنها نفخة إلهية من الذات الروحانية ، لأنها خالدة باقية أبدية ، تتطلع للسماوية وتبعد عن الأرضية .
لأن الله يمسها فيوهبها المعرفة ، لنعرف بها طبيعة نفوسنا وحقيقة ما حولنا . عشقت الروح لإنها صادقة لا تكذب علي ، بل تكون مُرشدا إلي َ . لأن جمالها جمال رباني ليس فيه غشا أو تغيير . فهي من الطابع الإلهي . قوية كمعدن الفولاذ ،لا تتأثر بالشيخوخة ......
عشقت الروح لإنها تـُصاحب الجسد ، كالملح الذي يصاحب الطعام . فإذا فسد الملح فبماذا يملح الطعام ....... ؟
كذلك أيضا إذا انفصلت الروح عن هذا الجسد ، فكيف يعيش الجسد إذن ؟
إن موضوع الجوهر الإنساني أي الروح قد شغل الكثير من فكر الحكماء وأعلام الفلاسفة العقلانيين ، فهكذا قال سقراط : أن الذي يتحرك عن طريق ذاته من داخله ، لا يتوقف أبدا عن الحركة الدائمة والعمل المستمر.