وعندما تنطلق تلك الروح وهي مازالت تعيش في الجسد فإن الإنسان يٌعطي كل قلبه لله ويسلم له طريق حياته ، فتسمو روحه وتتجدد مشاعره وترفض إغراءات هذه الدنيا الباطلة ، ولم ترد شيئا منها حيث تقول " معك لا أريد شيئا في الأرض " (مز 73 : 25) .
فلا تدري الروح .......
هل هي انتقلت إلي السماء وهي علي الأرض ؟!
أم أن الأرض أصبحت سماء لها !
فلا تعلم هل هي في الواقع أم إنها في الخيال !
وعندئذ يتوقف الإدراك الحسي أمام تلك الرؤي والإعلانات والروحانيات ، ويستعد الإنسان لإستقبال مواهب الروح القدس العظام ، التي لا يسوغ لي أن أتكلم عنها أو حتي أذكرها ، إذ إنني أعلم تماما إني أجهلها ، حيث إنها درجة روحية عالية جدا وأنا من ضعف إيماني لم أصل لها . كما أظن أنه لا توجد هناك لغة أرضية تكتبها أو حتي مجرد حروفا توصفها ......
فليهب لنا الرب الإله انطلاق الروح لكي يشفع فينا بآنات لا ينطلق بها . آمين .