معلوم أن هناك أربع قوي تعمل في الطبيعة :
1- قوة الجاذبية في أوجهها المختلفة ، ومن بينها قوة الإنجذاب المعاكس وقوة الضغط .
2- القوة الكهرومغناطيسية ، وأحد تفاعلاتها القوي الناجمة عن الإحتكاك .
3- القوة الذرية أو ما يسمي بالتفاعل القوي .
4- القوة الضعيفة أو التفاعل الضعيف .
وهذه القوي الأربع تعمل علي كل الموجودات محققة نوعا ًمن التوازن مما يبقي الأشياء كما هي ، ساكنة في مكانها ، لا تتحرك ولا تتغير أو تتبدل إلا إذا أشتغل عامل خارجي علي احدي هذه القوي .
البعض يستطيع تحريك ورقة شجرة ......
في الواقع إلغاء الجاذبية هو أول ما يتمرن الطالب الباطني المبتديء علي تحقيقه . لأنه الأسهل إنجازا ًولأنه يتحقق بمقدرة أقل وتركيز أخف مما يتطلبه التحكم في بقية القوي كما أن المقدرة علي تحريك الأشياء عن بعد دون لمسها ، ومقدرة إلغاء الجاذبية لتسهيل رفع الشيء أو تحريكه في الهواء في الجهة المرغوبة ، ليستا إلا أحد الجوانب لمقدرة أعظم . إلا وهي مقدرة العقل علي التحكم في المادة ! وهذه مقدرة سامية من التطور الذاتي والفهم الباطني ، لا تتفتح إلا من خلال العمل الحكيم والهدف النبيل والمبدأ الواضح والصادق . والجدير ذكره أن مقدرة تحريك الأشياء في الهواء هي ما استخدمها كهنة الفراعنة في بناء الأهرامات والمعابد الضخمة القديمة . فقد لجأوا إلي إلغاء الجاذبية عن الحجارة العملاقة ، ليتم تحريكها ورفعها بسهولة ، ورصفها بدقة بالغة في المكان المناسب . فالمعلومات الباطنية تخبرنا أن الفراعنة بعد أن وافقوا علي التصاميم الهندسية لبناء الأهرامات والتماثيل والمعابد الضخمة ، استعانوا بكبار الكهنة ، أولئك الذين كانوا يملكون المقدرات الباطنية والحكمة لتوجيه تلك المقدرات . كان الكهنة يجتمعون ويركزون معا ًعلي إلغاء الجاذبية عن الحجارة الضخمة . فيأتي العمال والبنائين ويرفعونها بسهولة وبساطة ويضعونها في أماكنها المناسبة ، وهكذا تم بناء الأهرامات بأقل وقت وبأقل مجهود وبأقل عدد من العمال .