هكذا قال المرتل " كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله " (مز 42 : 1) . ربي يسوع أريد أن أرآك ، أنا أعلم أنك موجودا بروحك وحي بأعمالك ولكن أريد أن أرآك عيانا وجها لوجه ، وهل يمكن أن يحدث هذا ؟ أن يري الإنسان المحدود الله الغير محدود الله الذي لا يستطيع إنسان أن يري مجده ويعيش نحن نعلم جيدا أننا سوف نراك يارب هناك في الأبدية ، كما قال لنا معلمنا بولس الرسول " إننا ننظر الآن في مرآة في لغز ، لكن حينئذ وجها لوجه " (1كو13 :12 ) . متي يا سيد سوف تأتي تلك الأبدية حتي نري وجهك الكريم متي سيلتقي العابد بمعبوده والتلميذ بمعلمه . ألعلي أتجاسر يا سيد وأقول لك : أيمكنني أن أرآك هنا وأنا علي هذه الأرض ؟. ولكن كيف أرآك يا الله وأنا لم أصل إلي نقاء القلب بعد . فأنت الذي قلت " طوبي لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله " (مت 5 : . كيف أرآك يا إلهي وأنا لم أصير في طريق القداسة بعد ، تلك القداسة التي بدونها لم يستطيع أحد أن يعاينك (عب 12 : 14) . أعطني يارب حياة القداسة ونقاوة القلب التي بهما أستطيع أن أري وجهك القدوس آمين .