عندما تأملت الشمس يارب ذلك النجم العظيم المنير في الفلك ، أدركت أنك أنت هو شمس البر ، وعندها وجدت أن الشمس تتجلي في مرآة القمر . فنحن أجسام معتمة بسبب خطايانا ولكننا نستمد منك النور الإلهي يا سيدي حتي تضيء حياتنا بك .
فالله هو الذي " يشرق شمسه على الأشرار و الصالحين و يمطر على الأبرار و الظالمين" (مت 5 : 45) .
ولذا فإذا وجدنا شيئا صالحا داخل أنفسنا فلا يجب أن نتكبر ونتفاخر به ، إذ أننا نعلم جيدا أننا لا نمتلكه . لأن " الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله وليس من يعمل الصلاح ليس ولا واحد "(رو 3 : 23) .
وهنا أتساءل ........
هل يستطيع القمر أن يعطي ضوئه إذا لم يستمد هذا الضوء من تلك الشمس ؟!
أم كيف يكون لذلك القمر مجد من بعد ؟!
ولذلك فسبيلنا يا أحبائي إذا أردنا أن نسلك في طريق هذه الحياة الروحية . فينبغي علينا أولا أن نسلك بروح التواضع ، لأن " لان الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة " (1بط 5 : 5) .
فليعطنا الرب الإله روح التواضع . آمين .