خرج الصغير لكي يتنزه . وفي طريق عودته لمنزله قابله بائعا ، فوقع بصره علي ثوبا جميلا .....
سأل البائع عن ثمن هذا الثوب . فأجابه البائع بـ 5 جنيهات . فلم يكن مع هذا الصبي ما يوفي هذا المبلغ نظرا لأنه أنفق معظم ما كان معه في نزهته . لكن كان معه أخيه المخلص. فتحنن عليه أخيه وأراد أن لا يذهب إلي منزله خائبا الرجاء. فأشتري الثوب من البائع وأعطاه للصبي . ورفض أن يأخذ ثمنه منه . فأخذه الصبي وفرح بالثوب الجميل جدا . وفكر في نفسه بما يكافئ أخيه.وهو لم يريد حتي أن يأخذ ثمنه منه . ألعل كلمة شكرا لأخي هي تعبير عن سروري وفرحي بالذي صنعه لأجلي. وهي أقل شيء أقدر أن أقدمه له . ثم نظر الصبي إلي أخيه وأبتسم وقال : أشكرك يا أخي الوحيد والحبيب ضحيت بمالك ولم تتنعم به أنت بل إياه أعطيتني . وهكذا كانت فرحتك الحقيقية أن تراني أنا الصغير متنعما فرحا
إن هذه القصة تحدث مع كل واحدا منا يا أحبائي ، فالصغير هو نحن الأطفال الصغار في الإيمان الذين " اشتهوا أن يرضعوا من اللبن العقلي العديم الفساد " (1بط 2 : 2) . وأخينا هو السيد المسيح حيث قال لنا " أمي وأخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله " (لو 8 : 21) .
إن السيد المسيح قد أشتري لنا ثوبا جديدا نقيا بخمسة جراحات وبموته علي خشبة الصليب ، وهكذا كانت سعادته لما خلصنا ورآنا فارحين بثوب النعمة الجديد .
هل حقا أنت فرح بهذا الثوب ؟
هل ستعده بأنك سوف تحافظ عليه وإذا أتسخ ستغسله بسر التوبة والاعتراف ؟