ولما حل الظلام تجاسر ذلك الشاب وصلي إلي الرب وفي ختام صلاته قال : من أنا يارب حتي تذكره وتفتقده وتهتم به . أنا مجرد نملة أمامك يارب الجنود الأعظم .
فسمع صوتا خافتا يهمس في أذنه قائلا : يا كسلان النملة أنشط منك !!
فعندها تعجب ذلك الشاب وأصابته دهشة عظيمة ........
ثم عاود وأستطرد كلامه قائلا له : أنظر رغم صغر حجمها وضعفها ولكنها استطاعت أن تحمل طعاما أثقل بكثير من حجمها وذلك لأن الله يعينها، وكذلك أنت أيضا ضعيف مثلها فلا تقدر أن تحمل وصايا الرب بمفردك ، ولكن الرب يعينك مثلما أعان النملة لأن" الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله " (لو 18 : 27) . وكما أن النملة تجري بسرعة في طريقها إلي بيتها وهي حاملة طعامها ، هكذا ينبغي أنك تفعل مثلها وتصير في العالم وأنت تحمل طعامك خبز الحياة ربنا يسوع المسيح له المجد ، وذلك بإطاعة وصاياه الإلهية إلي أن تذهب بسلام للأبدية .
ومثلما أن النملة تدخر طعامها في الصيف لأنها حكيمة تعلم أنها متي خرجت في فصل الشتاء فقد يكون هلاكها بسبب الأمطار ، كذلك أنت لابد أن تدخر أعمالا صالحة في فترة حياتك هنا علي الأرض ، لكي تؤهل نفسك للدخول للأبدية ......
يا ليتنا يا أخوتي نتعلم من النملة ونصغي إلي قول سليمان الحكيم " أذهب إلي النملة أيها الكسلان . تأمل طرقها وكن حكيما . التي ليس لها قائد أو عريف أو متسلط . وتعد في الصيف طعامها وتجمع في الحصاد أكلها . إلي متي تنام أيها الكسلان . متي تنهض من نومك " ( أمثال6 : 6 : 9).