هي المهارة في التعرف علي بواطن الأمور من ظواهرها ......!
وهناك أدلة منذ أقدم العصور علي وجود علم الفراسة ، فقد كتب أبقراط الملقب أبو الطب سنة 450ق.م عن اعتقاده في تأثير البيئة في تشكيل الميول والأخلاق ، مما ينعكس علي ملامح الوجه . كذلك يجد أن فيثاغورس قد مارس الفراسة في اختيار تلاميذه . وأن سقراط قد أكتشف قدرات أفلاطون من أول مقابلة ومن ملامح وجهه . وأول كتابة منظمة في هذا الموضوع كانت عن طريق أرسطو الذي درس الفراسة في الرجل والمرأة من ملامح الوجه ولون البشرة والشعر وشكل الجسم والأطراف والصوت . ويري البعض أن للفراسة تأثيرا ًعلي القلب ، وتكون علي حسب قوة الإيمان فمن كان قوي الإيمان كانت فراسته عالية بحيث يتعرف علي الأشخاص من خلال سماتهم وأفعالهم . ومن المهم أن تستخدم الفراسة في التعرف علي طبائع الناس وصفاتهم ، خاصة الذين نتعامل معهم في حياتنا اليومية ففي ذلك أهمية بالغة للتعرف علي من حولنا بصورة أوضح وأدق لمعرفة حدود تعاملنا معهم . ولكن الأهم ألا نتسرع في إصدار الأحكام علي الآخرين دون دراسة متعلقة ومتأنية وذلك حتي لا نقع في الخطأ عند إصدارنا لتلك الأحكام . كذلك يجب أن ندرك ونهتم بأهمية الفراسة والصفات التي تشير إليها من علامات عضوية تشير إلي أخلاق أصحابها وسلوكهم . فإن إهمال هذا العلم والذي لا يمكن إنكاره تؤدي إلي بطء الإندماج في العلاقات الإنسانية وتوقع العيد من الناس في مشاكل وعلاقات غير سوية .