حقا أن الكهنوت دعوة من الله ، لأن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون ، فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده.(لو10 :2)
لقد ظل بسيط مٌقيم في الديكونية إلي أن أتصل مثلث الرحمات المتنيح الأنبا مكاريوس مطران قنا بأبونا بولس طالبا منه خادم ذو شخصية اجتماعية قوية لرسمه علي كنيسة في الصعيد ، فذكي أبونا بولس بولس الخادم بسيط ليكون كاهنا علي هذه الكنيسة ، ولما أخبر أبونا خادمنا المبارك رفض بشدة قائلا : " من أنا يا أبي حتي أحمل خطية شعب بأكمله ، يكفي علي خلاص نفسي " .
فقال له أبونا بولس : " علي أبن الطاعة تحل البركة ". فوافق بسيط لأجل الطاعة قائلا : " ربنا يدبر يا أبونا بولس ، لتكن إرادة الله ".
ثم قضي طول الليل في صلاة بدموع وانسحاق ، إلي أن جاء الصباح فسافر إلي نيافة الأنبا مكاريوس المتنيح ، فطلب منه سيدنا أن يلقي عظة في كنيسة الملاك بدندرة تابعة للصعيد ، فذهب وألقي عظة فتأثر الشعب بها جدا ، وبعد العظة توجه شعب دندرة إلي المطرانية إلي نيافة الأنبا مكاريوس طالبين منه بأن يرسم لهم الخادم بسيط كاهنا ، فوافق علي طلبهم ، ولم يردهم خائبين ، ثم أستدعي الخادم بسيط وأعلمه بأن الشعب ذكاه ليكون كاهن لهم ، وبالفعل تمت رسامته في حوالي سنة 1964م
علي كنيسة الملاك ميخائيل بدندرة تابعة للصعيد ، بإسم ميخائيل وذلك حبا في الملاك ميخائيل.
وهنا تحققت نبوءة أبونا اسحق أخو زوجة خادمنا المحبوب ، فعندما كان يزوره كثيرا في منزله ، كان في كل زيارة ينزع عمته ويخلع فراجيته ويلبسهما لبسيط ، ويقول له : " يا بسيط يا أبني أنت هتكون بنعمة ربنا كاهن " . ، فكان بسيط يرد قائلا : " أنا غير مستحق يا أبونا أسحق أن أخدم ربنا ، يكفي علي أن أحمل خطيئتي ، أنا غير قادر علي حمل مسئولية شعب". فكان يبتسم له أبونا اسحق ويقول له : " صدقني هتكون كاهن عظيم جدا "