أعلن "ائتلاف شباب ثورة 25 يناير" عن رفضه المبدئى للحوار الوطنى، لافتقاره آليات الحوار المتعارف عليها فى كل النظم الديمقراطية وأهمها جدول الأعمال والأهداف السياسية.
وانتقد الائتلاف - فى مؤتمر صحفى اليوم – ما وصفوه بأسلوب "القطعة" الذى تعامل بها المسئولين عن الحوار، مع الائتلاف، إذ وجهوا الدعوة لشادى الغزالى حرب وأسماء محفوظ عضوى المكتب التنفيذى بصفتيهما الشخصية فى التاسعة من مساء الثلاثاء قبل بداية الجولة التمهيدية من الحوار بساعات.
وقال محمد عباس عضو المكتب التنفيذى للائتلاف لـ"بوابة الأهرام "إن الائتلاف وحدة واحدة ولا يجوز التعامل معه بالقطعة"، وتساءل "أى حوار هذا الذى يدعى إليه قبل بدءه بساعات وبدون أجندة واضحة وأساس سياسى"، وتهكم القصاص على الحوار بقوله "هو ليس حوارا سياسيا هو لقاء علاقات عامة ومناسبة لالتقاط الصور".
وانتقد الائتلاف الإعلان الدستورى لعدم مساسه بالصلاحيات الهائلة التى يتمتع بها رئيس الجمهورية "بل وزيادتها"، وعدم إلغاء كوتة المرأة ومجلس الشورى "والمدهش تقليص صلاحياته"، إلى جانب أن الإعلان لم يتضمن المطالب التى يرى الائتلاف وجوب تنفيذها العاجل مثل حق إنشاء النقابات والجمعيات وإصدار الصحف بإخطار جهة قضائية مختصة وحل المجالس المحلية.
وشن الائتلاف هجوما حادا على حكومة الدكتور عصام شرف "التى تدعى أنها تستمد شرعيتها من الثورة"، بسبب تبنيها العديد من القرارات والممارسات التى تتنافى مع طموحات الشعب فى الحرية والعدالة الاجتماعية وتعيد البلاد إلى زمن القمع والاستبداد، معلنا عودته بقوة وكما بدأ للشارع كونه الضامن للثورة والصانع لها.
وانتقد الائتلاف حكومة شرف، لعدم اتخاذها موقف إزاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإصدار أحكام بذريعة البلطجة لمدة 10 سنوات فى 24 ساعة، فى وقت يخضع للقضاءالعادى المجرمون الذين نهبوا ثروات الشعب ومارسوا ضده جميع أنماط القمع من اعتقال وتعذيب وقتل، وعدم اتخاذ إجراءات جدية لاستعادة الأموال المنهوبة، وإصدار قانون تجريم الاعتصام والإضراب والتظاهر، مع تجاهل أن الملايين من الشعب يتقاضون مئات قليلة من الجنيهات فى وقت يتم سرقة المليارات من أموالهم مما يجعلهم أصحاب حق فى الدفاع المشروع عن حقهم فى الحياة الكريمة وتطهير مؤسساتهم.
كما وجه الائتلاف اتهاما للحكومة بالالتفاف على المطلب الجماهيرى بحل جهاز أمن الدولة عبر الاكتفاء بتغيير اسمه، والتهاون إزاء تقاعس جهاز الشرطة عن أداء واجبه فى حماية المواطنين، وانتقد التزامها الصمت إزاء ما تعرض له طلبة كلية الإعلام من تنكيل.
وأعلن الائتلاف عن عودته بقوة للشارع كما بدأ بعد انشغاله عنه خلال الأسابيع الماضية بلقاءات رسمية مع مسئولين مصريين وأجانب، على أن تكون هذه العودة تحت شعار "الشارع هو الضامن للثورة كما كان الصانع لها"، مشيرا إلى أنه سيوجه كل طاقاته للتواجد بين الناس بعقد مؤتمرات شعبية فى أحياء القاهرة والمحافظات، وتنظيم جولات ولقاءات مستمرة فى النوادى والجامعات.
كما أعلن عن توجهه نحو توسيع قاعدة المشاركة فيه (الائتلاف) ليشمل كل مصرى ومصرية تريد بناء الوطن، وتطوير وسائل الاتصال مع الشعب حتى يستطيع الجميع مشاركته فى صنع القرارات لإتمام المرحلة الانتقالية كما بدأها بما يتوافق عليه الجميع.
وحدد الائتلاف مهمته خلال المرحلة المقبلة فى العمل على استمرار تحقيق مكتسبات الثورة وحراستها، والمشاركة فى محاولة التأسيس لحياة سياسية سليمة فى مصر.