بعنوان
( من تكون )
نظمت هذه القصيدة فى فترة توحد قداستة فى المغارة بدير السريان سنة 1960
وهى تأمل رائع فى حياة الراهب والرهبنة
كل ما هو لك صمت وسكون +++ وهدوء يكشف السر المصون
اعتزلت الناس حتى ما ترى +++ غير وجه الله ذى القلب الحنون
وتركت الكون بل أنسبته +++ لم يعاودك الى الكون الحنين
*****
هل ترى العالم الا تافها +++ يشتهى المتعة فيه التافهون
كل ما فية خيال يمحى +++ كل ما فية سيفنى بعد حين
هل ترى الآمال الا مجمرا +++ يتلظى بلظاه الآملون
لست منهم . هم جسوم بينما +++ أنت روح فر من تلك السجون
*****
قد يقول البعض هذى حكمة +++ ويقول البعض كلا بل جنون
فاترك الناس الى أفكارهم +++ مثلما شاء الهوى يفتكرون
لك نهج مفرد والناس فى +++ منهج مختلف يضطربون
*****
يا شبيه الله تدنيه لنا +++ أنت حسن تتشهاه العيون
أنت رمز كلما نبصره +++ نزدرى الآمال والكون يهون
أنت رمز لحياة طهرت +++ اشتهى الخالق يوما أن تكون
أنت لحن الروح يسرى هادئا +++ يسكب النشوة فى القلب الأمين
*****
أنت قلب هائم فى حبه +++ أنت سر ليت شعرى من تكون
أنت سر لست أدرى كنهه +++ أى شئ فيه لى غير الظنون
أنت روح سابح فى عمقه +++ يجتلى الأعماق فى صمت رصين
ان فى صمتك سرا لن يرى +++ قدس أقداسه الا الصامتون
************ ********* ****
القصيدة الثانية
بعنوان ( أبواب الجحيم )
نظمت هذه القصيدة سنة 1946
وهى تأمل رائع فى حياة الكنيسة وتاريخها
كم قسا الظلم عليك +++ كم سعى الموت اليك
كم صدمت باضطهادات +++ وتعذيب وضنك
كم جرحت كيسوع +++ بمسامير وشوك
عذبوك وبنيك +++ طردوك ونفوك
ورميت بأكاذيب +++ وبهتان وأفك
عجيبا كيف صمدت +++ ضد كفران وشرك
هو صوت ظل يدوى +++ دائما فى أذنيك
يشعل القوة فيك +++ حين قال الله عنك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
*****
لست فى أرض ولدت +++ قد ولدت فى السماء
أنت من روح طهور +++ لست من طين وماء
أنت حق أنت قدس +++ أنت نور وضياء
لك حقا ابتداء +++ انما ليس انتهاء
ان سئلنا عنك قلنا +++ ألف أنت وياء
من رواك هل رواك +++ غير ينبوع الدماء
من حماك هل حماك +++ غير ينبوع الفداء
فاطمئنى واستريحى +++ انما المصلوب معك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
*****
اسالى عهد المعز +++ فهو بالخبرة يعلم
اسأليه كيف بالايمان +++ حركت المقطم
جبل قد هز منك +++ واذا شئت تحطم
أيها الناسى رويدا +++ قلب التاريخ تفهم
قل بمن يدعى عظيما +++ أن رب القبط أعظم
كل قبطى وديع +++ انما فى الحق ضيغم
لا يخاف الموت اذ +++ بالدين قد داس جهنم
وهو لا يهتم بالجسم +++ فأن الروح أكرم
وهو يعطى الروح أيضا +++ قلئلا فى غير شك
ان أبواب الجحيم +++ سوف لا تقوى عليك
************ ********* ****
القصيدة الثالثة
بعنوان ( ســـائح )
نظمت هذه القصيدة سنة1954
وهى تتحدث عن درجة من درجات الرهبنة المسيحية وهى درجة السياحة الرهبانية
أنا فى البيداء وحدى +++ ليس لى شأن بغيرى
لى جحر فى شقوق التل +++ قد أخفيت جحرى
وسأمضى منه يوما +++ ساكنا ما لست أدرى
سائحا أجتاز فى الصحراء +++ من قفر لقفر
ليس لى دير فكل البيد +++ والآكام ديرى
لا ولا سور فلن +++ يرتاح للأسوار فكرى
أنا طير هائم فى الجو +++ لم أشغف بوكر
أنا فى الدنيا طليق +++ فى أقامتى وسيرى
أنا حر حين أغفو +++ حين أمشى حين أجرى
وغريب أنا أمر الناس +++ شئ غير أمرى