عصر بناة الأهرام

يطلق هذا الإسم علي الدولة القديمة وذلك لكثرة ما شيده ملوكها من أهرامات ضخمة امتدت من إقليم الفيوم جنوبا إلي الجيزة شمالا .
وقد أتخذت الدولة القديمة مدينة منف عاصمة لها ، وتضم الدولة القديمة الأسرات من الثالثة حتي السادسة ، وقد عاشت البلاد في عصر بناة الأهرام في سلام وإستقرار ، وشهدت حركة بناء ضخمة وذلك بفضل ما توافر لمصر من ثروات طبيعية ، وما وصل إليه قدماء المصريين من رقي في العلوم والفنون .
1- الملك زوسر :
هو مؤسس الأسرة الثالثة ، وصاحب القبر المشهور في سقارة والمعروف بإسم هرم سقارة المدرج .
وقد ترجع شهرة هذا الهرم إلي أنه أول بناء حجري ضخم عرفه التاريخ . ويتكون هذا الهرم من ست مصاطب ، كل مصطبة أصغر مما تحتها ، ويبلغ إرتفاعه حوالي ستين مترا .
وقج عاون الملك أحد وزراء مصر العظام وهو الوزير الحكيم إيمحوتب الذي برع في إدارة أمور الدولة ، والإشراف علي بناء هرم زوسر ، وإلي جانب نبوغه في الإدارة وفن العمارة ، أشتهر بالحكمة والطب وكتب فيهما مؤلفات . وقد أهتم الملك زوسر بإستخراج النحاس من سيناء ، ومد حدود البلاد جنوبا ً إلي ما بعد الشلال الأول بعد أن بسط نفوذه علي النوبين .
2- الملك سنفرو :
هو مؤسس الأسرة الرابعة ، وأشتهر بالإصلاح والقوة ، وأرسل أسطولا إلي فينيقيا علي ساحل بلاد الشام لجلب خشب الأرز من لبنان ، وأمن حدود مصر من الشرق والجنوب ، وشيد لنفسه هرمين بدهشور جنوب سقارة .
3- الملك خوفو :
هو أحد ملوك الأسرة الرابعة ، وصاحب الهرم الأكبر الذي خلد أسمه علي مر العصور ، ويعتبر الهرم الأكبر إحدي عجائب الدنيا السبع . ويري المؤرخ الإغريقي هيرودوت أن بناء الهرم الأكبر أستغرق عشرين عاما ً.
وقد شيد خلفاء خوفو وهما : خفرع ومنكاورع هرمين أقل حجما ً من الهرم الأكبر