اكتشف الأطباء في مركز بوسطن للسكري، أن السكري يمكن أن يقلل نسبة تركيز الإنسان بشكل ملحوظ ، ويمكن أن يؤدي إلى مرض العته الدماغي «الزهايمر». أجريت الدراسة على 824 مريضاً يعانون من مرض السكري، ممن تجاوزت أعمارهم الـ 55 سنة، فوجد أن 151 مريضا أصيبوا بمرض الزهايمر بعد ست سنوات من المتابعة. كما أشارت الاختبارات العقلية الى أن 65 في المائة من المرضى يعانون من نوع من فقدان الذاكرة. ورغم ان العلماء أخذوا بعين الاعتبار حدوث السكتات الدماغية الصامتة لدى المرضى السكريين، إلا ان فقدان الذاكرة كان واضحاً لدى المرضى الطبيعيين. وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي استمرت فترة طويلة من الزمن، تابعت خلالها تطور مرض العته الدماغي لدى مرضى كانوا طبيعيين في بداية الدراسة. وقال الدكتور جورج كينغ، من مركز بوسطن للسكري، أن نسبة حدوث العته الدماغي سوف تتضاعف في عام 2050. كما ربطت دراسة أخرى بين اضطراب نسبة الأنسولين بالدم وبروتين يدعى «تيوا» Tau، وهو بروتين مساعد في حدوث مرض الزهايمر. ويتوقع الأطباء أن تبين الدراسات المقبلة أهمية هذه العلاقة في حدوث مرض العته الدماغي. ويعتبر السكري مرضا جهازيا يؤثر بشكل أساسي في الأوعية الشريانية الدقيقة والأعصاب المحيطية، ويؤدي إلى تأثير سلبي في جميع أجهزة الجسم،