أكتشف العلماء أن المغناطيسية الأرضية وتأين الفضاء يختلفان ويتبدلان بحسب أطوار القمر . وقد حاول الطبيب النفساني ليورنارد رافيتز دراسة تأثير هذه التبدلات علي المرضي النفسيين وقام من أجل ذلك بقياس الإختلاف في الكون الكهربي بين الرأس والصدر عند المرضي النفسين . وكان الفرق يتبدل بين يوم وآخر بالتوافق مع أطوار القمر وهياج المرضي . وقد أنتهي الدكتور رافيتز إلي تفسير ذلك بالقول أن القمر لا يؤثر مباشرة في سلوك الإنسان ، ولكنه يستطيع بتغيير نسب القوي الكهرومغناطيسية في الكون احداث كوارث عند الأشخاص غير المتوازنين .
وقد عرضت المجلة الأميركية للطب النفسي عام 1972م نظرية تستند إلي تجربة إحصائية وهذه النظرية كانت بعنوان علاقة الجاذبية القمرية بإضطراب المزاج . وقد ذكر فيها : " لقد بات ثابتا ًأن القمر ، بتأثيره الثقالي علي الأرض ، هو المحرك الرئيسي للمد والجزر المحيطي والفضائي والأرضي . فإذا نظرنا إلي جسم الإنسان علي انه ميكروكوسم أو كون صغير يتألف من العناصر ذاتها التي تتألف منها مساحة الأرض 80% ماء 20% أملاح عضوية ومعدنية ) . لأمكننا أن نقول إن قوي الثقالة القمرية قادرة علي ممارسة تأثير مماثل علي الماء المتضمن في جسم الإنسان . هكذا يستطيع القمر احداث تبدلات دورية علي الوسط السائل الذي تسح فيه خلايا جسمنا ، بحيث نستطيع التكلم علي مد وجزر بيولوجين يحدث تبدلات في المزاج تتظاهر عند الشخص المؤهب بإضطراب في السلوك .
وقد اختار الباحثان نموذجا ًتجريبيا ًلإثبات نظريتهما ، فإختارا دراسة حوادث القتل فلاحظا بعد احصاء كل الجرائم التي حدثت في فلوريدا من 1956 – 1970وجود ذروة في الجرائم عند كل إكتمال للقمر . وقد رأي الكاتبان أن هذه النتيجة هامة جدا ًعلي المستوي الإحصائي . لقد أطلق شكسبير علي القمر في القرن السادس عشر " سيد الحزن المطلق " وأعلن أن القمر يجعل الأشخاص حمقي عندما يقترب من الأرض .