ولما أستغرق ذلك الشاب في النوم . حدث له شيئا غريبا ،ألعله كان حقيقة ليس يدري ؟ ! . أم أنه رؤيا من قبل الرب الإله ليس يعلم ؟!
فإذا صوتا ينادي عليه . فقال الشاب من ينادي . فعاود ونادي مرة أخري . فقام ليتطلع ماهذا فنظر حوله . فرأي شخصا يدعوه للذهاب معه . فرفض لأنه لا يعرفه ولم يرتاح له قلبه . فأخذه هذا الشخص دون رغبته ورآه بحرا كبيرا مليئا بالعثرات و .......
فسرعان ما حول ذلك الشاب وجهه بعيدا ، ثم رجع إلي منزله ونام . فسمع صوتا يكلمه ولكنه لم يري أحدا غيره . ففزع ثم حاول أن ينام لأن رأسه كانت ثقيلة جدا . فأغلق جفونه . فتكلم ذاك الصوت المزعج قائلا : " لماذا تركتني يا حبيبي " . فقال له الشاب : " مين هنا معي في الغرفة " .
فأجابه قائلا : " حبيبك الذي تركته قرب الشاطيء . لماذا تركتني يا حبيبي " . فقال له الشاب : " لأنك أردت أن تعثرني " . فقال له المزعج :" لا لا لم أفعل ذلك وإنما أردت أن أري لك متع العالم والدنيا الحلوة الجميلة . فلماذا تري الجمال هذا كله وتحرم نفسك منه ؟ !
" وكان صوته مفزع مخيف جدا . وكان الشاب يسمع صوته المخيف بوضوح كأن شخص يكلم شخصا آخر بجواره . غير أنه لم يري أحدا قط ". ثم كلمه المزعج : " أيه مالك أنت كرهتني ليه بس " . وهنا تضايقت نفس الشاب وقال للشخص المزعج : " أتركني أتركني أبعد عني " . وفجأة ..!! وفيما هو يتكلم سمع صوتا آخر عذب جميل كله رقة وحنان ورفق وسلام يقول له في هدوء : " لا تخف ها أنا معك " . عندها شعر ذلك الشاب بالأمان والسلام . ثم قال صاحب السلام لذلك المزعج : " أبعد عنه " . فأجابه المزعج : " لا لا حبيبي لم أقدر علي بعد ولم أحتمل فراقه " . فعندها خاف ذلك الشاب النائم لأن المزعج لم يريد أن يذهب من غرفته . فطمئنه صاحب السلام مرددا عبارته : " لا تخف ها أنا معك " . فقال له الشاب : " أنا سامع صوتك في أذني لكنني لم آراك قط . فأجابه قائلا : " صدقني أنا معاك وبروح حتي معاك الكنيسة وأنت بتتناول بكون وياك " . فكلمه النائم قائلا : " صحيح أنا لم آراك لكني سامع صوتك وشاعر أنك قريب مني وكأنني أعرفك من زمان . أقصد أنك لست غريب عني . فأجابه قائلا : " ما غريب إلا الشيطان " .
وفجأة.........!
سمع ذلك الشاب النائم ضوضاء وكلام غير مفهوم . فعلم انه حـــدثــــت مشاجرة عنيفة بين صاحب السلام والشخص المزعج واستمرت لحظات . انتهت بذهابهم من غرفته . لأن الهدوء عاود مرة أخري في الغرفة . في الحقيقة الله لا يترك أبنه الضال . فإذا لم يكن هناك أحدا يفتقده . يفتقده هو بنفسه بخادمه ! يفتقده بملاكه الطاهر " ملاك الرب حال حول خائفيه و ينجيهم " (مز 34 : 7) .
ملاكه الحارس الذي يحرسه من كل شر ومن كل تجربة . كان ذلك الشاب نائما في الخطية . كسلان عن وصايا الله . ومع كل هذا لم يشاء الله أن يتركه . بل أنتشله من الغمر من وسط الخطية من وسط ......
كان حادثا غريبا وعجيبا . غير مجري حياته . ويتمني أن يغير حياتكم أنتم أيضا لكي نقول مع القديس أوغسطينس :" في الخطية لذة ولكن مع المسيح لذتي أفضل " .
موضوع: كان نائما 
الخميس مارس 24, 2011 3:30 pm
